تقسم النباتات العشبية التي تزرع من أجل أزهارها في الحدائق إلى عدة أقسام هي:
- نباتات مزهرة حولية شتوية
- نباتات مزهرة حولية صيفية
- نباتات الأبصال
- نباتات ثنائية الحول
- نباتات معمرة
وسنتحدث هنا عن الأزهار الحولية الشتوية فقط.
تزرع بذورها في وقت الخريف، ابتداءً من شهر سبتمبر – أيلول (برج السنبلة)، وتبقى حية حتى نهاية فصل الربيع مثل:
القرنفل Dianthus caryophyllus (مع أنه نبات معمر لكن يفضل تجديد زراعته سنوياً لانتاجٍ أفضل)، وفم السمكة (حنك السبع) Antirrhinum majus، والأقحوان Calendula officinalis، والبيتونيا Petonia hybrida، وأبوخنجر Tropaeolum majus، والاستر Callistephus chinensis.
كيف تزرع البذور؟
لابد أولاً من حسن اختيار التربة المناسبة للإنبات بحيث تكون تربة ليست ممسكة للماء مثل الطمي ولا شديدة النفاذية للماء مثل الرمل فتكون وسطاً بين الحالتين ويخلط معها كمية من السماد البلدي المتحلل سلفاً، لتكون النسبة تقريباً 1 كغم لكل متر مربع وتكون بعمق يصل إلى 35 سم تقريباً، وقد تحتاج التربة إلى التسميد بالنيتروجين والفسفور والبوتاسيوم.
ولابد من التخلص من الأعشاب الضارة مثل الثيل، والرجلة، والحشائش الأخرى غير المرغوبة، إما بطريقة ميكانيكية وهي المفضلة لدينا أو بطريقة كيماوية ولا ننصح بها لضررها على البيئة وخطورة التعامل معها.
وتتم عملية التخلص من الأعشاب الضارة بتقليب الأرض بالجرار الزراعي أو يدوياً بالأدوات المعروفة للجميع، ثم سقيها لبضعة أيام وقطع الماء عنها وإعادة التقليب ثانيةً لاجتثاث الأعشاب من جذورها، وإن كان البعض يرى تركها حتى تجف ثم حرقها بعد ذلك.
وننتقل بعد هذا إلى زراعة البذور، ونرى من الأفضل زراعة البذور في أحواض وليس في الأرض المستديمة (الحديقة)، كي نضمن بإذن الله أن كل نبات يوضع في الحديقة يكون جيد النمو، ثم توالى بالعناية من سقي وسماد، حتى تنبت وتظهر بضعة أوراق عندها ننقلها للحديقة.
تختلف البذور عن بعضها في الحجم والشكل من نبات إلى آخر، فعندما تكون البذور صغيرة جداً فيفضل عندما نريد زراعتها أن نخلطها مع رمل جاف قبل نثرها على سطح التربة الزراعية وذلك لكي نساهم بتوزيعها بشكل شبه منتظم في حوض الزراعة ثم نرش رذاذ الماء الخيف جداً كي لا تتبعثر البذور وتتجمع على بعضها فيصعب لاحقاً فصلها عن بعضها بعد الإنبات، ويفضل عدم طمر هذا النوع من البذور بطبقة من التربة ويكتفى برصها بأي وسيلة قبل الري على التراب ثم تسقى.
وإذا كانت البذور أكبر قليلاً ويمكن التعامل معها باليد مباشرةً، فيفضل دفنها بعمق قليل لا يتجاوز 1 سم ثم تسقى حتى تنبت وبعدها تنقل للحديقة.
أما البذور كبيرة الحجم فيفضل زراعتها في أوعية خاصة كل وعاء يوضع فيه بذرتان من باب الاحتياط لولم تنبت واحدة تنبت الأخرى كسباً للوقت وترص الأوعية بجوار بعضها وتسقى حتى تنبت ولو أنبتت البذرتان فنختار أفضلها ونزيل الثانية تماماً، ثم تنقل للحديقة.